أخبار اليوم

24‏/10‏/2011

الابتسامة

الابتسامة سر الحياة
ابتسم ولاتمل…
فابتسامتك تحول اللون الأسود لألوان الطيف المشرقة..
ابتسم فابتسامتك تبعث الأمل والسعادة في نفوس الآخرين..
ابتسم فابتسامتك تعني الكثير لمن يهتمون بأمرك.


23‏/10‏/2011

العلم نور




(من طلب العلم سهر الليالي )

╢₪╟ سياسة التعليم في عهد الرسول الأميـن╢₪╟





باسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين
و على آله و صحبه أجمعين
ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدي

ن

التعليم في العصر الإسلامي و تطوره، بدءا من عصر النبوة،
وذلك لأهمية تلك القترة التاريخية و مكانتها في قبل كل مسلم.

فكلنا على علم أن الإسلام قد منح العلم مكانة عليا حين جعل طلبه فريضة على
كل مسلم، و اعتبره عبادة وبذلك سعت الحكومة النبوية إلى نشر التعليم بين المسلمين
لحاجة الدولة إلى كتاب للوحي، و كتاب للعلوم و كتاب لمراسلة الأمراء
و الملوك الحاكمين في الدول المجاورة، و كذلك لمراسلة الولاة و العمال
و القضاة الموظفين في الدولة،
ولا شك أن المستوى البياني و الفكري للقرآن يجعل فهمه بحاجة
إلى مستوى ثقافي و ذوق لغوي و قدرة عقلية،
فلا بد من الارتقاء بالمستوى الثقافي لجمهور المسلمين.وقد صدرت البادرة الأولى عن الرسول صلى الله عليه و سلم نفسه عندما أمر
بعض المتعلمين من المسلمين بتعليم الآخرين، و أمر بعض الأسرى ببدر بتعليم شباب الأنصار الكتابة مقابل مفاداتهم، وأرسل المعلمين - وسط الأخطار –
في البوادي للدعوة و لتعليم الناس القرآن الكريم و تفقيههم بالدين.و كانت حلقات العلم في المسجد النبوي و بقية مساجد عصر الرسالة تقوم
بعملية التثقيف بصورة يومية. حيث كان التعليم يحقق الاستقرار و القوة >
و التماسك في المجتمع الوليد،
لأنه ارتبط منذ البدء بالقيم الدينية و الأخلاقية.

ولقد أوجد مبدأ التعليم في الإسلام قيما جديدة، لم يعرفها العالم من قبل،كما لم يحترمها من بعد، منها : استحضار النية الخالصة لله في طلب العلم و عدم جواز كتم العلم لوجود حق عام للناس في علم العالم، و التعليم حق للجميع و هو مجاني.
ومن أشهر المعلمين في عصر النبوة بعد المعلم الأولسيدنا محمد صلى الله عليه و سلم، مصعب بن عمير الذي قام بتفقيه أهل المدينة و تعليمهم القرآن قبل الهجرة النبوية، و عبادة بن الصامت الذي كان يعلم أهل الصفةالكتابة و الحكمة، و عبد الله بن سعيد بن العاص معلم الكتابة. و من المعلمين الرواد في المسجد النبوي : سعد بن الربيع الخزرجي، و بشير بن سعد بن ثعلبة، و أبان ابن سعيد بن العاص . و من النساء : الشفاء بنت عبد الله العدوية القرشية.

إذا نظرنا إلى ثمار السياسة التعليمية التي اختطها الرسول صلى الله عليه و سلم، فإنها تتجلى في ازدياد عدد الكاتبين حيث بلغ عدد كتاب النبي صلى الله عليه و سلم
وحدهم خمسين كاتبا.
ثم إن النبي صلى الله عليه و سلم كان يرسل الوفود لتعليم المسلمين في البادية، و بعض من هذه الوفود تعرض للأخطار، وقد أرسل معاذ بن جبل إلى مكة

و أرسل أبا عبيدة بن الجراح إلى أهل نجران، و بعده عمرو بن حزم لتفقيههم في الدين و القرآن و السنة.
ومنه تتضح تلك المكانة التي حظي بها التعليم في عهد الرسول
صلى الله عليه و سلم، إيمانا منه بأهمية نشر العلم في كل شبر
والعمل على تنوير عقول الناس أينما تواجدوا بالمدينة أو بالبادية ،
وكذا العمل على تبليغ الرسالة السامية التي كلف بها.
أما عن موضوعات التعليم فكانت تتمحور حول القرآن و علومه و الحديث، و الفقه،
و اللغة العربية، و التاريخ و الأنساب إضافة إلى القصص و الحكم و الأمثال ...